الزمالك المسكين.. وأوسوريو الحزين
الأبيض يسير من سئ لاسوأ.. وزد يكشف عورات الفريق
الجماهير تطالب بتدخل مجلس الإدارة قبل تفاقم الفضايح .. وإقالة الجهاز الفنى
واصل فريق الزمالك عروضه السيئة وفصوله الباردة.. وانهزم من فريق زد الصاعد للدوري الممتاز بهدفين مقابل هدف فى المباراة التي أقيمت على ملعب استاد القاهرة ضمن الجولة السادسة لبطولة الدوري العام.
الزمالك المسكين بهذا السقوط المدوي يتلقى الهزيمة الثانية تواليا بعد الهزيمة من إنبى الاسبوع الماضي وسط حسرة جماهيره الوفية التي هتفت ضد اللاعبين وطالبت برحيل الجهاز الفنى قبل تفاقم الفضايح ورؤية فريقها فى ترتيب متأخر منتصف الجدول.
الهزيمة تعكس حالة التردي التي وصل إليها فريق الزمالك مع المدير الفني أوسوريو الذى يظهر دائما حزينا بائسا تائها لا يعرف ماذا يفعل ومعه جهاز فنى معاون سئ للغاية من مدحت عبد الهادي وأحمد مجدي ومحمد عبد المنصف.. ومدير الكرة عبد الواحد السيد.
الزمالك رغم انه كان البادئ بالتهديف لكن تشكيل أوسوريو وطريقة لعبه وحالة التوهان التى عليها اللاعبون تؤكد أن هناك عدم استقرار داخل الفريق وان هناك مشاكل تستوجب تدخل مجلس الإدارة الذي يقف متفرجا على الفريق منذ توليه المسؤلية سوي من تصريحات لا تسمن ولا تغنى من جوع لأحمد سليمان عضو مجلس الإدارة والمشرف على فريق الكرة .
الزمالك ظهر سيئا فنيا وتكتيكيا وغير قادر على اللعب أمام زد الذى كشف عورات الفريق وقيلة حيلة لاعبيه وجهازه الفني.
ورغم الإجماع الجماهيري بأن الزمالك يسير من سئ لأسوأ منذ تولي أوسوريو القيادة الفنية ومعه الجهاز المعاون..لكن يبقى صمت مجلس الإدارة مثار تساؤلات الجماهير وكل عشاق القافلة البيضاء.. خاصة أن الفريق مقبل على مباراة غاية في الأهمية في نصف نهائي كأس مصر أمام بيراميدز.. وهي البطولة التي تمني بها الجماهير النفس للفوز بها والعودة لمنصة التتويج.
كل الأخبار الواردة من معسكر الفريق قبل المباراة تؤكد أن الزمالك يعاني من مشكلات إدارية وفنية وعدم استقرار.. وان مدير الكرة فاقد السيطرة على اللاعبين.. ومشكلة ثلاثي الفريق أحمد فتوح ومحمد صبحي أكبر دليل.. وخروج عبد الواحد السيد مدير الكرة للإعلام قبل بدء المباراة معلنا استبعادهم أحدث شرخا كبيراً ظهر واضحا على اللاعبين.
الشوط الأول
بدأ الزمالك منظما وسط استحواذ لاعبيه على منتصف وأطراف الملعب بفضل تحركات زيزو وأوباما ونداي والجزيرى ومن تحتهم دونجا..ومن هجمة منظمة أحرز سيف الدين الجزيري الهدف الأول في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة، بعدما استقبل تمريرة رائعة من إبراهيم نداي واسكنها شباك علي لطفي حارس مرمى زد.
بعد الهدف كثف الزمالك من هجماته وأضاع لاعبوه أكثر من هدف كان اخطره انفراد الجزيرى.. بعلي لطفي.
واستطاع زد أن يدخل جو المباراة واستحوذ على الملعب تماما وهدد مرمى الزمالك..ومن هجمة مرتدة في الدقيقة 32 سجل مصطفى عبدالرؤوف هدف التعادل مستغلا خطأ مدافع الزمالك محمد عبد الغني .
لم يستطع الزمالك العودة للمباراة.. وظل زد هو المسيطر والآخطر.. و ان استمرت المحاولات من الفريقين لمحاولة تسجيل هدف التقدم ولكن انتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.
الشوط الثانى
أما الشوط الثاني فعلي غير المتوقع بادر زد بالهجوم وان كان ترك الاستحواذ للزمالك لكنه كان سلبيا دون قدرة لاعبيه على الوصول لمرمى على لطفي.. ولم تفلح تغييرات أوسوريو بالدفع بشيكا وعمر جابر وحاتم سكر ومحمد طارق في تغيير طريقة اللعب والوصول للمرمي واحراز هدفا ثانيا.. اللاعبون في حالة عجز تام وتوهان وعدم قدرة على نقل الكرة.
فيما كانت تغييرات مجدي عبد العاطى المدير الفني لزد مؤثرة وسيطر بعدها على المباراة وهاجم بقوة واضاع لاعبوه فرصا محققة اخطرها ضربة رأسية قوية تصدي لها ببراعة محمد عواد كانت إنذارا بأن زد الأقرب لخطف الفوز.. وهو ما حققه البديل الأفريقي عندما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء وسدد قوية ارتضمت بقدم المدافع وغيرت اتجاهها وسكنت شباك عواد.
حاول الزمالك الرجوع للمباراة ولكن دون جدوى.. حتى الدقائق التسعة التي أحتسبها الحكم مرت بسلام على مرمى زد ليخسر الزمالك عشر نقاط في بداية مشوار الدوري بهزيمتين وتعادلين.. وسط حسرة جماهيره وصمت مجلس إدارته.